Friday, 10 August 2012

إلى سيّدي في الحُلم.


فجّرَ الصُداع رأسي بعدما لُذتَ بكَ مراراً نحوَ قابس عاطفتي التي تعدو إلى سرّها هربًا، لهثتُ جهداً للحفاظِ على وقارِ المعنى وتسرٌّبِ اليقين في لحظةِ وصولي إليك، ف أعلنَ شُحوبي عن نفسهِ ب نفسه.
تناسيتُ حميع إنهياراتي التي نبشَت في روحي شرخًا تتلاعبُ بهِ رياحُكَ الصدئة. تلكَ الريحُ التي تشخر كطفلٍ عانى من بدانةٍ مُزمنة.


\


أخبِرني، أتؤلمُكَ شدّةُ الحُبِّ بقدرِ غيابها؟ أتنساكَ عند مفترقِ الترانيم التي إرتشفتَها بُغضًا؟ أتمدُ بكفك وتمنتعُ ملامسةَ حوضكَ الرُخامي المُستدير عزاءًا ب شَهوتها؟ أتجترحُ فزّاعةَ روحٍ تولدُ قيحاً كالذي تنزهَ ببُطءٍ في دمي "بَيننا" وتتهِمُها بإنّها السبب؟ قُل.


لا تعنيني "المعرفة" بعكسِ فضوليّ اللاهث للضوء الكاشف منّك أكثرُ مما ينبغي حين قررت الإلتفاتَ لوُجوديّ النحيل و توجب شُكركَ لمهارة تمرير الأسباب بسُرعةِ آلة عدِّ نُقود مُعتمدة.
أمايّ، ثبّتُ أٌذنايَ في مضجعهما وتمتمتُ السيناريو المُحتمل ما بينَ الوقت المُنساب في صعوبةِ لفظكَ للكلام وإكتمالِ عقدة ذراعي على قَلبي.

ماذا بَعد؟ أتسأَلُني؟
فراغُ يلتهمُ النص، وصمتُ مُبكر أحدث رغوةً في دماغي، كدماتٌ بلاغيّة لازمتني أقل منَ المُعتادِ لكنَ ملامحي ناضجةٌ وتفكيري يُسدّدُ نظرةً حازمة بإتجاهِ أبجديّتك التي تحبو لتصلَ آخر المشهد. بلا قلقٍ مُتباعد، بلا رغبةٍ في الإندماج، بخفّةِ أوتارِ عودٍ رَزين.

أتآمرَت عليكَ الجُمل؟ جيّد.
دعني أتبادل أمواجيّ المهجورةَ على سطح جسدكَ المُعتقِ ب هَمزاتِ الوصلِ والشدّة، فلقد آلمني ظلّي وحيدًا ك عازفِ عارِ منَ الدقة ضائعٍ في العَجَب.

Wednesday, 8 August 2012

آخِر ما حُرّفَ بالفيسبوك، أناي.


 * العنوان مأخوذ من قصيدة العظيم جدًا جدًا هشام الجخ: "آخر ما حُرّفَ في التوراة"

طيّب، نبتدي منين الحكاية؟
دايمًا في هاجِس مُخابراتي لمُلاحقتي، مش بالمعنى الحرفي للكلمة وإِنما بالمعنى الحاضِن للفهم، والقصد المُتابعة (ولَو كان في ذلك تعظيمٌ للشأن!) بنكرش إنّو الإشي حلو، أعطاني شويّة فانتازي حسستني إنو ربّي أجمد من شخاطير المعمورة، وبما إنّي كمان بحب حالي أكثر من كل المرات وجب علييّ أمتلاك القُدرة على الإعلان, ف بالتالي كان كلّ شي واضح، زي ما أكون واقفة مشلّحة قبال مرايتي بالبيت.

بلشت أكتُب، مرّة. ثنتين. عشرة. ألف، أكتُب ومأعودش أعد. أكتُب وأعمل بوست من باب "الفيسبوك" العريض إلّي حفتُه دقمت فيي وكتَمت ع نفسي من مزاحمة كروش السارقين يلي بدّا تنزل من أعالي ناطحات السحاب، و من وقتها بلّشت "تكراريتي" من غيرِ إذن، من غير حتّى سؤال بسيط بيحمل لطافة "تسمَحيلي؟" هاذ التكرار إلّي ما بطيقُه و بقدرش أستوعبه، التكرار اللزج البطيء. التكرار الأعمى القريب إلى الطرم. كُنت أكتُب وألقى إستحسان، تشجيع، مُجاملة. طَبطَبة وجُمَل دارت على أحرُفها حتى إنتحرت. فقدت المعنى، فقدت الإحساس بالطريق، خبطتني نيازك أسئلة ملهاش آخِر، ويني من كلّ هاذ؟ لمين بكتُب؟ ليش أساسًا شقت الكتابة صفحاتها ولِعب فيي هواها؟ من غير شي الواحد شهقته مش عارف يلَحِقلها ويقولها إستنيني ت إركب، و وصليني ساعتها وين ما بدّك. ع إيدك الطيبة أنا يم.

بعيدًا عن الشكوى والندب، قريبًا من كلّ شي حاصرني فيي، بعرفش ليش صلني فترة مش بطّالة واقفة أستنى بطابور الإنتظار، وكيف كان بيزداد توتري كلّ ما لمحت شاشة المحطة تبئني ب قُربي أكثر وبإنّ موعدي قد حان. ولمّا خلص دوري أجا قررت أكتُبلك مقطع ع شرف الوَداع: أي نَعم، تأفأفتُ قليلًا، حملتُ تلًا من الحقائب المليئةِ بي, ثبّتُ عيناي على دهشتي الأخيرة حتى فقدَت نظرتي معناها، إستَيقظتُ من وصولي على ضفتي، همستُ في أُذني:"الحمدلله ع السلامة". جرّتني الحقيقة التي أدركتُها لتوي: أنا أجبنُ من أن أكسرَ قيودًا تفصِلُني عنّي بخُطواتي إتجاهك.

تفاصيلُكَ تُدينُني، ثمالةُ إبتسامتكَ تنخرُ في رأسي عُزلةً تُوَحِدُني بي. لن أأسف بعدَما صارَعني ضوءُ الحكاية، وفناء موسيقانا السرّية واجَهني أمام السماء وباطِنها، فوهةُ عيني تَتَسِعُ من دهشتها علّي أكتشف سببَ حذري الفطري من آخرٍ منك.

 شوف خيّا، يلعن إخت الإلكترونيات إلّي معرفتني ع ربّ تناقُضاتي.
  إنّو لهون وصلنا؟ خُذ حبيبي إسمع، إسمع وإنت ساكت .




http://www.youtube.com/watch?v=iRTpZfV_hHc&feature=related























Monday, 6 August 2012

شو مشتافة لإنسان - قديم -

بدّي نفس، و إيقاع و شجَن. بدي ضي. و دولاب و وحلة، بّدي جنون و أمل. بدّي عتب، بدّي تغيير، بدّي أشتاقلك، بدّي حياة و منابر، بدّي روح و3 دقايق، بدّي أدبلك إياها. بدّي أشتري كُراس قوة تحكم بالذات و مفاتيح الحبّ التسعة حتّى أعرف أقرأك. بدّي حُضن و هوا طاير، بدّي دهشة، بدّي إنتظار و شهوة. بدّي إياك، بدّي موج غافي . بدّي أُغنية، بدّي خلايا ، بدّي سرّ ممنوع . بدّي سما و خيال، بدّي إحتمالات و مقاعد، بدّي عتمة و أماني، بدّي سرب طيور، بدّي رشة عطر و شوية مفردات شعريّة، بدّي صدى، بدّي أستوعب إنَا بتفرِق بكوني عايشة، وبين كوني عايشة و مبسوطة، بدّي كلشي، بس كُ لّ ش ي معك.

Sunday, 5 August 2012

أول مرّة.


حاسّة بيت جديد، وراي صُبح  ح يصحيني ع خبر شنيع بإيجادي منبَر ثاني رائع بدون تَكلفة ولا تسقيط واجب أزَغللكوا من خلالُه. المفروض أحط كلّ قواي العقلية بالتدوينة الاولى؟ بعرفش, زمان ما إختبرت الـ "أول مرّة" لكن عندي خيط زعير يُربطني بالأحداث وإيقاع العوالم الجاي.


أنا على بُعد تحريكة فارة حتّى إضغط "مُشاركة" وأَصل، تمام, رسينا ع بار.شمّر وأُهرب