Wednesday, 8 August 2012

آخِر ما حُرّفَ بالفيسبوك، أناي.


 * العنوان مأخوذ من قصيدة العظيم جدًا جدًا هشام الجخ: "آخر ما حُرّفَ في التوراة"

طيّب، نبتدي منين الحكاية؟
دايمًا في هاجِس مُخابراتي لمُلاحقتي، مش بالمعنى الحرفي للكلمة وإِنما بالمعنى الحاضِن للفهم، والقصد المُتابعة (ولَو كان في ذلك تعظيمٌ للشأن!) بنكرش إنّو الإشي حلو، أعطاني شويّة فانتازي حسستني إنو ربّي أجمد من شخاطير المعمورة، وبما إنّي كمان بحب حالي أكثر من كل المرات وجب علييّ أمتلاك القُدرة على الإعلان, ف بالتالي كان كلّ شي واضح، زي ما أكون واقفة مشلّحة قبال مرايتي بالبيت.

بلشت أكتُب، مرّة. ثنتين. عشرة. ألف، أكتُب ومأعودش أعد. أكتُب وأعمل بوست من باب "الفيسبوك" العريض إلّي حفتُه دقمت فيي وكتَمت ع نفسي من مزاحمة كروش السارقين يلي بدّا تنزل من أعالي ناطحات السحاب، و من وقتها بلّشت "تكراريتي" من غيرِ إذن، من غير حتّى سؤال بسيط بيحمل لطافة "تسمَحيلي؟" هاذ التكرار إلّي ما بطيقُه و بقدرش أستوعبه، التكرار اللزج البطيء. التكرار الأعمى القريب إلى الطرم. كُنت أكتُب وألقى إستحسان، تشجيع، مُجاملة. طَبطَبة وجُمَل دارت على أحرُفها حتى إنتحرت. فقدت المعنى، فقدت الإحساس بالطريق، خبطتني نيازك أسئلة ملهاش آخِر، ويني من كلّ هاذ؟ لمين بكتُب؟ ليش أساسًا شقت الكتابة صفحاتها ولِعب فيي هواها؟ من غير شي الواحد شهقته مش عارف يلَحِقلها ويقولها إستنيني ت إركب، و وصليني ساعتها وين ما بدّك. ع إيدك الطيبة أنا يم.

بعيدًا عن الشكوى والندب، قريبًا من كلّ شي حاصرني فيي، بعرفش ليش صلني فترة مش بطّالة واقفة أستنى بطابور الإنتظار، وكيف كان بيزداد توتري كلّ ما لمحت شاشة المحطة تبئني ب قُربي أكثر وبإنّ موعدي قد حان. ولمّا خلص دوري أجا قررت أكتُبلك مقطع ع شرف الوَداع: أي نَعم، تأفأفتُ قليلًا، حملتُ تلًا من الحقائب المليئةِ بي, ثبّتُ عيناي على دهشتي الأخيرة حتى فقدَت نظرتي معناها، إستَيقظتُ من وصولي على ضفتي، همستُ في أُذني:"الحمدلله ع السلامة". جرّتني الحقيقة التي أدركتُها لتوي: أنا أجبنُ من أن أكسرَ قيودًا تفصِلُني عنّي بخُطواتي إتجاهك.

تفاصيلُكَ تُدينُني، ثمالةُ إبتسامتكَ تنخرُ في رأسي عُزلةً تُوَحِدُني بي. لن أأسف بعدَما صارَعني ضوءُ الحكاية، وفناء موسيقانا السرّية واجَهني أمام السماء وباطِنها، فوهةُ عيني تَتَسِعُ من دهشتها علّي أكتشف سببَ حذري الفطري من آخرٍ منك.

 شوف خيّا، يلعن إخت الإلكترونيات إلّي معرفتني ع ربّ تناقُضاتي.
  إنّو لهون وصلنا؟ خُذ حبيبي إسمع، إسمع وإنت ساكت .




http://www.youtube.com/watch?v=iRTpZfV_hHc&feature=related























2 comments:

  1. Wow true ! I like the way you write a lot, you express your feelings beautiflly!
    I am so very glad to "meet" you, im an official follower!

    ReplyDelete
  2. thank you pumpkin, I'm even happier with the way we "met". genuine electric shocks all over :)

    ReplyDelete