قلبي أُسطُوانة "بيتير غابرييل" قديمة، تَزفر لحنًا وأشباهَ نصوص، تهربُ منها الكلمات إلى شقِّ الّليلِ الضَئيل. تحِطُّ على عُنقي وتَرسِمُ أزهارَ قوسِ قُزَح وعُشاقًا تحتَ المطر. قلبي القفصُ الصغير, غدى سقفًا لغُيومٍ قُطنيّة، ذاكَ الذي لم يعُد يحتمل، يعتذرُ للشوقِ إذا ما نَخَزه، يلحسُ جُذوعَ الودَّ إذا ما باغتتهُ طالبًة الشفقة.
حاصَرتهُ في الزاوية
لَوى لي ذِراعيّ وراءَ ظهره
و همس:
"تشنّجت حبالُ صوتي"
واصلت صخبه السخيف بالتَمتمة
فإستمرَّ في إحراجي العلنيّ
حتّى ملأت فمه بقدمي.
يسكتُ
يًندّدَ
ولا يفعل
يترِكُ لي خيارًا معطوبًا
هجرةً أخيرة
تفصلني كصبغةِ شعرِ
عن الشَيبِ المُحترقِ
في الرأس.
أخافً
أرمقهُ برجفةِ متتالية
أَدرِكً بأنَ
سيمفونيّةُ ألقسوة
ما عادَت تُغريني معه
فاليومَ قد عادَ لينَبُضَ
نغمًاعلى موسيقى خاصرتي
القريبةِ منّي لا عليه.
قلبي علبةُ مفرقعاتِ مُلوّنة تُزعجُ سمعي وتطيبُ لها أعيُني، قلبي بلدُ الأضداد رقيقٌ.
خشَع لِحُدودِ الوَترِ فغنّى. نامَ مُرتاحَ الفكرِ كأُمِ تُهلّلُ لرضيع. فماذا بعدُ يا أنت؟
لا بحرٌ يهيجُ ولا سماءٌ تتهاوى، لا ثبوتٌ للنفسِ والنفس، و لا عبثٌ يميتكَ أمامَ اليقينِ بالوَعد.
الأسماءُ تموت في ظلِّ الشواطىء و الرمالُ تَحفرُ بالرائحةَ عميقًا كأجلِ مُحتّم. عجبًا لو أنَّ الذرةَ تفقه رُعونتي لشَكتني - من دونِ وجهِ حقِّ - كونها أكثرَ منّي حظًا بغفلتها التي قُدرت، ولَو شئتُ أنا بمحضِ وجود.
قلبي كلامٌ كثير لا يُجدي نفعًا. كَتَبَ وتبخّر، إختنقَ بماءِ طينهِ ألأوّليّ, إنسكبَ في حديقَةِ ياسمينِ بعيدةِ فعاش.
قلبي وَشوَشةٌ طريقِ وهمسُ مطر, سرُّ نجمة وإندساسُ كمٍّ لرَقصة.
أنا ما لا أنا به
قبضةً جنّةٍ وخيالٌ مريض.
كم خدعني لحمٌ مُكتّل لديهِ ما يكفي من الأوردةِ لأحيا
إنهمرت اللغة وما زلتُ أنتظِر
قلبي ذهَب و لم يعُد.
http://www.youtube.com/watch?v=EvyIPtNqgw0
No comments:
Post a Comment